الثقافة السعودية في ضيافة كوريا

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الثقافة السعودية في ضيافة كوريا, اليوم الأربعاء 3 يوليو 2024 12:52 مساءً

لا شك أن العلاقات الثقافية بين السعودية وجمهورية كوريا قديمة وتمتد لأكثر من 60 عاما، وتميزت بالتوافق في جميع المجالات، وهو ما ظهر جليا في معرض سيول الدولي للكتاب، الذي تشارك فيه المملكة كضيف شرف هذا العام، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة.

مشاركة المملكة شهدت إقبالا وترحيبا كبيرين من قبل رواد المعرض والمثقفين والمسؤولين، وذلك في إطار العلاقات الممتدة التي تجمع بين المملكة وكوريا، حيث تعد مشاركة المملكة في المعرض، تمهيدا لتعاون أكبر بين مختلف القطاعات الثقافية، لخلق جسور ثقافية دائمة بين البلدين الصديقين.

وأكثر ما كان ملفتا في جناح المملكة هو اهتمام المثقفين الكوريين بمحتوياته ومعروضاته وأنشطته، والتي أبرزت فيه المملكة مخزونها المعرفي والتاريخي وتراثها وآثارها وثقافتها وفنونها.

حيث قدم جناح المملكة رحلة ثقافية تثري حواس الجمهور الكوري من خلال عروض متنوعة بين الأدب والموسيقى وفنون الطهي والأزياء والتراث السعودي العريق، الذي جسد عمقها الإنساني والحضاري وثقافتها الأصيلة، كما أبرز جهودها في دعم الحراك الثقافي على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

ويتنوع البرنامج الثقافي لجناح المملكة في معرض سيول الدولي للكتاب 2024، ليضم ندوات حوارية، وعروضا فنية؛ لإثراء المعرفة وتبادل الخبرات، كما تتيح مشاركة الأدباء السعوديين ودور النشر المحلية في المعرض العديد من الفرص للتعريف بالإبداعات الوطنية، واستحضار روح الثقافة السعودية العريقة، وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة المستمدة من رؤية السعودية 2030.

كما يسلط جناح المملكة في المعرض الضوء على السعودية كوجهة مثالية لـ «السياحة الثقافية»، حيث يعد اختيار المملكة ضيف شرف لمعرض سيول هذا العام عنوانا لثقافتها وتاريخها، ونافذة يطل منها العالم والجمهور الكوري ليتعرف على جذورنا التاريخية ومساهماتنا في بناء الحضارة الإنسانية بالعلوم والفلسفة والفنون المختلفة.

ولعل الإقبال والترحاب والاهتمام الذي حظي به جناح المملكة في معرض سيول الدولي للكتاب، عكس مكانة السعودية لدى الشعب الكوري الصديق، خاصة وأن جناح المملكة في المعرض هذا العام عبّر بشكل واضح عن الهوية السعودية الأصيلة، بما تحمله من موروث حضاري عريق، إلى جانب الفنون والآداب والتراث، والتي تمثل جميعها المكونات الثقافية للإنسان السعودي، والتي من خلالها توصل المملكة رسالتها إلى الشعوب الأخرى، محملة بالعمق الحضاري والثقافة الراسخة.

مشاركات المملكة المختلفة في المؤتمرات والمحافل الخارجية تسجل حضورا قويا وملفتا لنظر الزوار والمشاركين الآخرين ومسؤولين ومنظمي تلك المؤتمرات والمعارض، حيث ارتبط في ذهنهم النهضة التنموية والثقافية والاجتماعية التي تعمل عليها المملكة خلال السنوات الأخيرة، تحت مظلة التحول والتطور للوصول وتحقيق رؤية السعودية 2030.

كما هو الإقبال والترحيب الكبير في معرض سيول الدولي للكتاب، تشهد جميع مشاركات المملكة في معارض ومؤتمرات أخرى، تشهد تميزا واهتماما بالتعرف على محتويات ومعروضات المملكة والتعرف على أبعادها التاريخية والمعرفية والتراث والآثار والثقافة والفنون.

Barjasbh@

أخبار ذات صلة

0 تعليق