توترات الصين-أمريكا تجعل جنوب شرق آسيا الوجهة المفضلة للشركات العالمية

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توترات الصين-أمريكا تجعل جنوب شرق آسيا الوجهة المفضلة للشركات العالمية, اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 04:24 مساءً

 

مباشر- قادت التطورات الجيوسياسية والتجارة العالمية المتأزمة إلى اعتماد الشركات على منطقة جنوب شرق آسيا، كوجهة للاستثمار بعيدا عن الصين، التي دخلت في صراعات اقتصادية مع أوروبا وأمريكا.

وبرزت منطقة جنوب شرق آسيا باعتبارها المستفيد الأكبر من استراتيجية "الصين زائد واحد" التي تم صياغتها عام 2013، وتبنتها دول كبرى منها أمريكا والهند واليابان وأوروبا، وتسعى الشركات إلى الاستفادة منها، وتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد الكامل على السوق الصينية وسلاسل التوريد المرتبطة بالصين، وفق "سي إن بي سي".

وتسعى الشركات العالمية، حتى مع احتفاظها بأعمالها في الصين، لتنويع عمليات التصنيع من خلال التوسع في بلدان أخرى في المنطقة المحيطة مثل فيتنام وإندونيسيا.

وقال كو-يي ليم، المحلل في "مونك هيل فنتشرز"، إن منطقة جنوب شرق آسيا في وضع جيد للاستفادة بشكل كبير من استراتيجية "الصين + 1"، وتعمل الشركات الأجنبية والصينية على تنويع سلاسل التوريد والعمليات الخاصة بها، في ظل التوترات العالمية الحالية.

وكشف تقرير بنك الاستثمار السنغافوري "OCBC " في مايو/أيار، إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في اقتصادات آسيان، إندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلاند وسنغافورة وفيتنام، ارتفعت إلى 236 مليار دولار في عام 2023 مقارنة بمتوسط ​​سنوي قدره 190 مليار دولار بين عامي 2020 و2022.

وجاءت معظم التدفقات الاستثمارية، من الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى البر الرئيسي للصين وهونج كونج.

ولقت استراتيجية "الصين زائد واحد" لمدعومة من الولايات المتحدة، إقبالا كبيرا من الشركات العالمية منذ بداية جائحة "كوفيد19"، في ظل المساعي الأمريكية والأوروبية إلى تنويع مواقع التصنيع والإنتاج القاطنة في الصين بنقل جزء من عملياتها لدول ناشئة أخرى.

وبحسب تقرير بنك الاستثمار السنغافوري، استفادت دول جنوب شرق آسيا (آسيان-6)، والتي تضم إندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وماليزيا وفيتنام والفلبين، من تنويع سلسلة التوريد العالمية والإقليمية بالإضافة إلى اعتماد استراتيجيات "الصين + 1".

وقال الاقتصاديون في بنك "OCBC"  إن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من البر الرئيسي للصين ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إلى دول جنوب شرق آسيا ارتفعت، وكانت الصناعات التحويلية والخدمات، المستفيد الأكبر من التدفقات.

وبحسب تقرير "سي إن بي سي"، أصبحت فيتنام موقعًا رئيسيًا للتصنيع لشركة "أبل"، حيث تسعى شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة إلى تنويع تجميع منتجاتها بعيدًا عن الصين.

وذكر التقرير أن قرب فيتنام من الصين جعلها منذ فترة طويلة وجهة مفضلة لسلاسل التوريد للعمليات الخارجية التي يمكن أن تقلل تكاليف الإنتاج بشكل كبير.

وتعد فيتنام مركزًا رئيسيًا للبحث والتطوير لشركة "سامسونج"، فضلاً عن كونها قاعدة تصنيع وتصدير لهواتف "سامسونج الذكية".

وشهدت ماليزيا قيام شركات أشباه الموصلات، بما في ذلك "إنتل" و"إنفنيون تيكنولوچيز" بإنشاء أو توسيع عملياتها في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية وسط التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

وقال مراقبو الصناعة إن ميزة ماليزيا كانت دائمًا هي صاحبو العمالة الماهرة في تعبئة الرقائق وتجميعها واختبارها، وتكاليف التشغيل المنخفضة نسبيًا.

بينما تمتلك إندونيسيا موارد هائلة من النحاس والنيكل والكوبالت والبوكسيت، وهي عناصر ضرورية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.

وتسعى إندونيسيا إلى الظهور كمركز متكامل للسيارات الكهربائية، رغم أن البلاد في مرحلة مبكرة لهذه الصناعة، لكنها تتطلع إلى زيادة القدرات عبر سلسلة التوريد بأكملها.

ولفت التقرير إلى أن "الصين + 1" لا تقتصر على الشركات الأجنبية في الصين فقط، بل إن التطورات الجيوسياسية والتجارة الدولية تدفع المصنعين الصينيين أيضًا إلى تنويع إنتاجهم جغرافيًا.

 

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

 

ترشيحات:

الصين تحذر أوروبا من حرب تجارية رغم مساعي ألمانيا للتهدئة

بعد اتجاه "آبل" للذكاء الاصطناعي...هل هذا التوقيت الأمثل لشراء السهم؟

حرب السيارات الكهربائية.. اتهامات متبادلة بتقويض المنافسة بين أوروبا والصين

أخبار ذات صلة

0 تعليق