بعد جلسات دامية.. إلى أين تتجه أسواق المال العالمية والعربية؟

دبي - خاص مباشر: عادت أسواق المال العالمية والعربية للهبوط بقوة مرة أخرى بنهاية تعاملات الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي وجلسة مطلع الأسبوع الجاري اليوم الأحد  مع توالي الإفصاح عن نتائج أعمال شركات مدرجة وتزايد المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي وارتفاع التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط.

وبنهاية تعاملات اليوم الأحد في البورصات العربية، وسجل مؤشر بورصة الكويت الأول أكبر خسائر يومية في 3 أشهر ونصف، وهبط المؤشر دون مستويات 7700 نقطة للمرة الأولى منذ نحو شهرين.

وسجل مؤشر بورصة قطر أكبر خسائر يومية في أسبوعين، وتكبد مؤشر سوق الأسهم السعودية "تاسي" أكبر خسائر يومية منذ نهاية يناير 2024. وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر بورصة مصر الثلايني بنسبة 2.9%.

وأوضح محللون لـ"معلومات مباشر"، أن الأسواق تراجعت نظراً لسيطرة 3 عوامل رئيسية على سلوك المتعاملين وفي مقدمتها العوامل الجيوسياسية الخاصة بإيران وإسرائيل وما يحدث في لبنان إضافة لتراجع أسعار النفط للأسبوع الرابع على التوالي بسبب المخاوف من تباطؤ الطلب على الخام في ظل ركود اقتصادي محتمل الهبوط الحاد الذي خيم على مؤشرات الأسواق المالية العالمية.

وعالمياً، أنهى مؤشر الدواجونز الأمريكي تعاملات الجمعة الماضية سلسلة مكاسب امتدت لمدة شهر كامل وانخفض بنسبة 1.5% عند 39737 نقطة، وتراجع "إس آند بي 500" بنسبة 1.85% مسجلاً خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، كما هبط مؤشر "ناسداك" بنسبة 2.45%.

وتكبد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي أسوأ أداء يومي منذ ديسمبر 2022، ليتراجع بنسبة 2.73% إلى مستوى 497.85 نقطة.

وأوضح إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، إن التخوف الشديد من التباطؤ والركود العالمي والهبوط الحاد للأسواق المالية العالمية وراء اجتياح التراجع الحاد لمؤشرات أسواق المال العربية، لافتاً إلى أن الحذر والقلق أصبح يسيطر على سلوك المتداولين بالأسهم إقليميا وسط تصاعد الأحداث الجيوسياسية ولاسيما الخاصة بلبنان وفلسطين.

من جهته، يقول الخبير الاقتصادي، طاهر مرسي، لـ"معلومات مباشر"، إن انخفاض الأسواق المالية العالمية يأتي في ظل تأخر الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة بالإضافة إلى نتائج أعمال الشركات الكبرى العالمية المتذبذبة وخصوصا لقطاع التكنولوجيا الذي نشهده به هبوط حاد في صافي الأرباح، مشيراً إلى أن الهبوط قد يستمر بفجوات هبوطية كبيرة

إلى نهاية الأسبوع بالبورصات العالمية ومن ثم سيؤثر مباشرة على البورصات العربية كما حدث اليوم في مطلع جلسات الأسبوع الجاري.

وبدورها، أوضحت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن من المتوقع أن تسير مؤشرات أسواق المنطقة العربية خلال الأسبوع الجاري في نطاقات سعرية هابطة وضيقة وستتأثر بالأداء المتذبذب للأسواق العالمية وذلك على الرغم من إفصاح بعض الشركات المدرجة عن نتائج أعمل نصف سنوية قوية.

وبالنسبة لبورصة مصر التي عادت للهبوط الحاد مستجيباً للأجواء الهابطة خليجياً وعالمياً، أشار حسام عيد خبير أسواق المال، إلى أن مؤشرات بورصة مصر من المتوقع أن تستوعب التخوفات والهبوط وقد يصعد المؤشر الرئيسي "الثلاثيني" مرة أخرى إل مستوى 29000 نقطة الأمر الذي سوف يدفعه إلى الارتداد مرة أخرى مدعوما بارتداد اغلب الاسهم القيادية واستمرار اتجاه المؤسسات المالية وخاصة الأجنبية والمحلية نحو الشراء وزيادة مراكزهم المالية.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

توجيهات وزارية بتكثيف العمل لسرعة إنجاز مشروع تطوير وتحديث فندق "شبرد" التاريخي

وزير البترول يتفقد أكبر مشروع لإنتاج الوقود في صعيد مصر