تباين سياسات البنوك المركزية..هل تقود الأسواق نحو اضطراب عالمي؟

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تباين سياسات البنوك المركزية..هل تقود الأسواق نحو اضطراب عالمي؟, اليوم الاثنين 26 أغسطس 2024 04:24 مساءً

مباشر- طغت المؤشرات المتزايدة على ضعف النمو الاقتصادي، والمخاطر الناشئة في سوق العمل، على تجمع صناع السياسات المالية العالميين في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما سلط الضوء على المسار المتغير للسياسة النقدية مع تطلع البنوك المركزية الأمريكية والأوروبية إلى خفض أسعار الفائدة.

أوضح تقرير "رويترز"، اليوم الإثنين، أنه رغم تحول تركيز محافظي البنوك المركزية الأمريكية والأوروبية من التضخم المرتفع إلى ضعف أسواق العمل، أكد بنك اليابان على عزمه على فصل اقتصاده عن عقود من الدعم النقدي وسط إشارات متزايدة على نمو الأسعار المستدام.

يشير التباعد في اتجاه السياسة النقدية، بجانب الضعف المستمر في النمو الاقتصادي الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى قدوم أوقات مضطربة للاقتصاد العالمي والأسواق المالية.

ذكر التقرير أن صناع السياسات المالية ورؤساء البنوك المركزية، الذين اجتمعوا في الندوة الاقتصادية السنوية، تذوقوا بالفعل طعم ما قد يأتي عندما أدت بيانات الوظائف الضعيفة في الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر، إلى تأجيج المخاوف من الركود وتسببت في انهيار السوق بسبب رفع أسعار الفائدة المفاجئ من قبل بنك اليابان في يوليو/تموز الماضي.

وحتى الآن، يتفق العديد من المحللين مع توقعات صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد العالمي سوف يحقق نموا متواضعا في السنوات القادمة مع تحقيق الولايات المتحدة لهبوط ناعم، وانتعاش النمو في أوروبا وخروج الصين من الركود.

وقال صندوق النقد الدولي في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي،  الشهر الماضي، إنه يتوقع وصول النمو العالمي إلى 3,2% في عام 2024 و3,3% في عام 2025.

وتوقع الصندوق أن يعيق تضخم أسعار الخدمات التقدم المرجو نحو إبطاء معدلات التضخم، مما يصعب معه استعادة السياسات النقدية العادية. وأدى ذلك إلى تصاعد خطر تجاوز التضخم لمستوياته المتوقعة، وبالتالي زيادة احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، في سياق تنامي الاضطرابات التجارية وازدياد عدم اليقين إزاء السياسات

وبحسب تقرير "رويترز"، فإن مثل هذه التوقعات ترتكز على أرض مهتزة مع ظهور الشكوك حول احتمالات الهبوط الناعم في الولايات المتحدة، وفشل النمو في منطقة اليورو في الانتعاش ومعاناة الصين من تباطؤ الاستهلاك.

وتابع التقرير أنه مع توجه البنوك المركزية الكبرى نحو خفض أسعار الفائدة، فما زال من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه التحركات يمكن تصنيفها على أنها "تطبيع" للسياسة التقييدية أو خطوات أولى لمنع النمو من التعثر أكثر.

وقد يؤدي عدم اليقين إلى جعل الأسهم والعملات العالمية عرضة للتقلبات.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه جورينشاس: "قد نشهد حلقات أخرى من تقلبات السوق، خاصة أن الأسواق في منطقة مجهولة بعض الشيء مع دخول البنوك المركزية الكبرى في دورة تخفيف نقدي بعد تشديد السياسة للتعامل مع موجة من التضخم".

وأضاف المسؤول في صندوق النقد: "اليابان في دورة مختلفة قليلاً. يجب على الأسواق أن تكتشف ما يعنيه كل هذا، وتبالغ الأسواق في رد الفعل. لذا، سيكون لدينا المزيد من التقلبات".

في خطابه الذي طال انتظاره، أيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة، بداية وشيكة لخفض أسعار الفائدة، معلناً أن المزيد من تراخي سوق العمل سيكون غير مرحب به.

كانت تصريحات يوم الجمعة الماضي، بمثابة نقطة تحول رئيسية في معركة الاحتياطي الفيدرالي التي استمرت عامين في مواجهة ضغوط الأسعار، وأكد كيف تحول التركيز نحو المخاطر في سوق العمل. وساعد نمو التوظيف في الحفاظ على إنفاق المستهلكين-وهو عامل رئيسي لضمان نمو الاقتصاد.

ويوم الخميس، ستصدر الحكومة أول مراجعة لها للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني. ويشير متوسط توقعات الاقتصاديين إلى معدل نمو سنوي 2.8%، دون تغيير عن القراءة السابقة.

أظهرت دراسة بحثية جديدة قدمت في جاكسون هول أن الاقتصاد الأمريكي ربما يقترب من نقطة تحول حيث سيترجم الانخفاض المستمر في فرص العمل إلى زيادات أسرع في البطالة.

يتفق صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، ويرجع ذلك جزئيا إلى تخفيف ضغوط الأسعار ولكن أيضا بسبب ضعف ملحوظ في توقعات النمو، حيث نما اقتصاد منطقة اليورو بالكاد في الربع الأخير وانكمش اقتصاد ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، وظل التصنيع في حالة ركود عميق وتعثرت الصادرات، ما يعود إلى حد كبير لضعف الطلب من الصين.

 

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

 

رئيس الفيدرالي الأمريكي: حان الوقت لخفض أسعار الفائدة

أجندة كامالا هاريس.. إيقاف حرب غزة ودعم الناتو وخفض الضرائب

أسعار البن تجبر المصنعين على إضافة حبوب منخفضة التكلفة للخلطات

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق